مُقدمة النشرة الإخبارية الصيفية

مُقدمة النشرة الإخبارية الصيفية

شكرًا لجميع الزملاء الذين يواصلون مشاركة أخبارهم معنا ولأولئك الذين بدأوا للتو في استخدام المساحة التي توفرها الشبكة لمشاركة الأبحاث والأخبار المتعلقة بالسياسات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من جانبنا، في جامعة باث، نحن حريصون على جعل هذه المساحة فضاءً يمكن للباحثين والممارسين فيه أن يجتمعوا ويتعاونوا مع بعضهم البعض في عالم الأفكار، بهدف تعزيز الأسباب المؤدية لإحلال السلام والعدالة الاجتماعية، بدايةً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن يعلم؟! ليس في وسعنا سوى المحاولة، وإذا حاول الكثير منا، فقد نحقق شيئًا ما. يمكن أن تبدأ جهودنا نحو التغيير الاجتماعي بالكلمات.

لا شك في أننا نأمل أن تكون هذه أيضًا مساحة مواتية حيث يمكن للباحثين والممارسين العثور على مصادر المعلومات ذات الصلة وأحدث التحليلات لقضايا السياسات الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سواء كان ذلك فيما يختص بالضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية أو السياسات المتعلقة بالأسرة أو بطالة الشباب. ولعله من الإنصاف القول إنه على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تظهر عادة كمنطقة الاستثنائيات، إلا أن المشكلات الاجتماعية التي تواجهها نموذجية مثل أي منطقة أخرى في العالم النامي وأبعد ما يكون استبعاد هذه المنطقة من النقاش الأكاديمي والمقارن، ما نحتاج إلى تشجيعه أكثر هو الحوار مع المناطق والتخصصات الأخرى.

سأحتمي في هذه المساحة البيضاء الودودة من خلال مشاركة حكاية طريفة صغيرة معكم: في الوقت الذي اتخذت فيه القرار الأكثر أهمية حول الشعار الذي يجب اختياره لهذه الشبكة، صادفت العبارة التي كتبها المُنظِّر الاجتماعي والفيلسوف جان فرانسوا ليوتار الذي قال: “أن تتكلم فهذا عني أنك تُقاتل”. في البداية، بدا ذلك وكأنه عبارة جذابة ومثيرة عن هوية شبكة MENASP، لكن طبيعتنا الأكثر عقلانية فيما بيننا نحن فريق التأسيس، سرعان ما قررت أننا لا نريد أن يُساء فهمنا على أن هذا الشعار تحريض على عنف أكثر مما هو موجود بالفعل في منطقة تعصف بها الصراعات. لكن العبارة ساعدتنا في صقل الفكرة الأصلية التي كانت لدينا حول الشعار الذي يمثل المساواة واللعب النظيف (للأشخاص والفرص والأفكار). لذلك لم تضيع روح عبارة ليوتار: بصفتنا أكاديميين وباحثين وواضعي سياسات وممارسين، فإننا قادرون على تقديم تصريحات في مجموعة متنوعة من البيئات، سواء من خلال منشوراتنا أو بيانات السياسات أو البروتوكولات التي يمكنها التأثير على الأفكار، مما يفتح آفاقًا جديدة للعمل ويُمهد الطريق للجيل القادم من الفاعلين الذين سيتسلمون الراية من بعدنا.

ي منطقة غالباً ما ترتبط بالعنف والحرب، يجب أن نتذكر أنه كمجموعة، يمكننا الاستمرار في إثارة القضايا المهمة، وطرح الأسئلة الثاقبة، وتعليم الجيل القادم -بطريقة مسؤولة ومدروسة. لأنه وكما يعلم الكثير منا، تحت ظلال الحرب تستمر الحياة. كشبكة، يمكننا إجراء التغيير بشكل تدريجي من خلال تعبئة الأفكار وتحديد مساحتنا كفضاء للحوار المفتوح والمحترم. نحن لا نعرف من هم عوامل التغيير. قد لا نكون نحن، ولكن ما يمكننا القيام به كشبكة هو دعم بعضنا البعض وربما تمكين التغيير. يرجى استخدام هذه الشبكة كراية لتمييز منطقتك في عملك اليومي واستخدام المساحة التي توفرها لبناء ليس فقط التحالفات المفاهيمية ولكن الصداقات والعلاقات الدائمة. الآن، لئلا تعتقدون أني أدخل في مسار عمل جديد، اسمحوا لي أن أتوقف عند هذا الحد –

أتمنى لكم جميعاً عطلة صيفية رائعة وآمل أن أراكم في المؤتمر الرابع لشبكة MENASP الذي سيعقد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر 2019. بما أنكم أصدقاؤنا، فسوف أخبركم بأن رابط التقديم مفتوح حتى 15 يوليو للحصول على أخر مُلخصات الأبحاث النهائية!

رنا / مسؤولة التنظيم في الشبكة (منسقة الشبكة)